بغداد – واع – حسن الفواز
فصلت وزارة الصحة، اليوم الخميس، إنجازاتها في الوقاية والقضاء على مرض السرطان، فيما بينت أهم منجز لمركز علاج الأورام في العراق خلال السنوات الماضية.
وقال أمين عام مجلس السرطان العراقي تحسين الربيعي خلال المؤتمر العلمي الثاني لمجلس السرطان وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية(واع): إن “وزير الصحة صالح الحسناوي أمر في هذه السنة أن يكون الثيما الخاصة بالمؤتمر هي الوقاية، ونحن بدأنا وفي مختلف المجالات التي تخص الوقاية ومن ضمنها التثقيف الصحي عن طريق السوشيال ميديا وبالاضافة الى تثقيف برامج عديدة مع الصحة العامة”، لافتا إلى أنه “يتم إطلاق التسجيل السرطاني لدينا في اليوم الوطني للسرطان، حيث أن التسجيل السرطاني في العراق كان يأخذ أحيانا سنتين ليتم”.
وأضاف أن “هذه السنة أكملنا عام 2023 وتمت طباعته واليوم سوف يتم إطلاقه برعاية الوزير وبموافقته، وسيتم توزيع النسخ بين أعضاء لجنة الصحة والبيئة وأعضاء وزارة التخطيط وغيرهم”، مبيناً أن “ما يميز هذه السنتين مثل التقرير السنوي هو امتثالنا لمعايير الوكالة الدولية ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية من حيث الأخذ بنظر الاعتبار كل الأخطاء السابقة التي كانت تحدث في التقارير السابقة، حيث تم إكمالها وأصبحت التقارير معتمدة من قبل (who)”.
وأوضح انه “تم إكمال التقييم السنوي لبرنامج الكشف المبكر لعام 2023، وأن نسبة عدد النساء المفحوصات كافة %93 من الهدف المحدد، ضمن الخطة الاستراتيجية للوصول الى 10%، وهو أحد أهم مشاريع السيطرة على السرطان للأعوام من 2022 الى عام 2025″، مشيرا إلى أن “المراكز التي تم إنشاؤها والتي تمت إعادة تأهيلها ليست فقط في صلاح الدين وإنما توجد في مدينة الطب حديثا، حيث تم إقرار أول جهاز والان الوزارة في طور التعاقد عليه، اضافة إلى إعادة تأهيل مدينة الطب بأجهزة حديثة عدد 2، ومستشفى السياب في البصرة تمت فيه إعادة تأهيل الأجهزة العلاجية، وجعلها تتماشى مع التقنيات الحديثة، ومستشفى الإمام الصادق في الحلة الذي سيكون فيه أسرع منجز لمركز علاج الأورام في العراق خلال كل السنوات الماضية، حيث وصل الى مراحل جدا متقدمة، ونتمنى أن يتم افتتاحها في بداية شهر الأول أو الثاني من السنة القادمة”.
وتابع: أن “مركز واسط تم افتتاحه ولدينا مركز الجواد في مستشفى الإمامين الكاظمين الذي يحتوي على جهازين من شركة فارين والان الجهازان يعملان بنظام شفت كامل ليعالج المركز بحدود خمسين الى ستين مريضاً، اضافة إلى مستشفى اليرموك التعليمي الذي كان دائما غائباً والمركز فيه كان هزيلاً وبسيطاً بسبب الظروف وبسبب ما موجود، وتمت إعادة تأهيله الى مركز جدا متقدم ونظيف ومرتب يحتوي على كل الخدمات”.
وبين الربيعي أن “مجموع عدد مراكز الأورام يبلغ 43 مركزاً في عموم العراق، و51 معجلاً عام 2008 و2009 تم افتتاح أول معجلين اثنين في مستشفى الأمل ، واليوم نحو 51 معجلاً بما فيها في إقليم كردستان”، مشيرا إلى أنه “تم استحداث 10 عيادات للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، وهذه العيادات ليس فقط تم استحداثها وإنما البروتوكول الخاص بفحص عنق الرحم تم إقراره”.
وأوضح أنه”تم إكمال البروتوكولات الخاصة بالامراض السرطانية في العراق لتتماشى مع ما تم إقراره، من أدوية في لجنة انتقاء الأدوية”، لافتا إلى أن “الحدث المهم كان استضافة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لتكثيف الدعم المقدم في مجال علاج السرطان في إطار المخطط الذي استحدثته الوكالة لمبادرتها أشعة الأمل، وتم التنسيق على إعادة إدارة البرامج المقدمة من قبل الطاقة الذرية الدولية الى وزارة الصحة العراقية والاستفادة منها على شكل أجهزة في مستشفى الأمل وكذلك في إقليم كردستان”.
وأضاف أن “وزير الصحة وجه بالنظر الى الشركات العالمية بصيغة الباتناسيف، فكانت هناك أول اتفاقية حقيقية مع شركة استرازينكا التي وفرت حتى الان فرصاً تدريبية للأطباء الجدد، اضافة إلى توفير علامة فارقة من حيث السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا في نفس الوقت الاستحداث للكشف المبكر عن سرطان الرئة من خلال الاتفاق مع أطباء على تنفيذها ومن خلال تجهيز بعض المراكز بجهاز يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي ، ولدينا أيضا مع مكتب الحياة من خلال شركة القلب النابض لرقمنة التسجيل السرطاني “، مبينا أنه “تم إكمال العمل في هذا المشروع وننتظر إشارة الوزير لإطلاق المشروع خلال الاسبوع القادم، ولأول مرة في العراق يكون التسجيل السرطاني في كل المحافظات ومن 60 نقطة من زاخو الى الفاو بصورة آنية ويصل مباشرة الى مجلس السرطان”.
ولفت الى انه “تم إعداد لجنة عليا برئاسة الوكيل الاداري لدراسة الهيكل التنظيمي والملاك القياسي لمستشفى علاج الاورام بسعة 400 سرير في الكرخ”، مشيرا إلى أنه “تم إيفاد 180 طبيباً ومن حقل اختصاص الأورام الى دورات تدريبية خارج العراق وداخل العراق أيضا.
وبين أنه ” بإطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عام 2023 وإعادته لعام 2024 عبر السوشيال ميديا ورؤية أهميتها سيتم قريبا إرسال مسجات على الهواتف بحدود 3 الى 8 ملايين مسج مستهدفة لغرض تغطية المتبقي من التوعية الصحية في هذا المجال”.
وأكد الربيعي أنه “من خلال رقمنة ما موجود من الأدوية ومحاولة السيطرة أيضاً على الخزن المركزي وعلى عملية مناقلاتها من ضمن المراكز لغرض تقديم افضل الفوائد للمرضى”، لافتا إلى انه “تم عقد ورش عمل تدريبية وتنسيقية مع الجميع لغرض رفع المستوى في شعب السيطرة على السرطان في المحافظات ، ورفع نسبة التغطية للأدوية السرطانية ولأول مرة في وزارة الصحة وخلال سنة واحدة يتم إقرار هذا العدد من الادوية لمرضى السرطان ضمن القائمة الأساسية للأدوية غالية الثمن تم إقرارها وبدأ المرضى يتعالجون بواسطتها”.
وأشار الى انه “تم إكمال عملية التحول من التسجيل الورقي الى التسجيل الإلكتروني، وتابعنا كل أولويات البرنامج الحكومي خطوة بخطوة وتم اعتماد مركز وارث وكذلك مستشفى الأمل كمراكز تدريبية من ضمن المراكز التدريبية لهيئة الطاقة الذرية الدولية”، مضيفا أنه “بدأنا بعملية أو مشروع الربط الخاص الالكتروني للمؤسسات الصحية حسب المواقع الجغرافية، وأطلقنا حملة فحص الموظفات في مراكز الوزارات، اضافة الى إطلاق صفحات توعوية .والنجاح بتوفير عيادات متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة (الماموجرام) المزود بخدمة الذكاء الصناعي الخاصة بالبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي بدعم من رئيس الوزراء”.